أي وعد الله أنه يبدي الخلق وقال الفراء: موضعها رفع بحق.
قال أحمد بن يحيى أي ابتدؤه، وفي نصب (حق) اختلاف أيضًا، فذهب سيبويه أن المعنى: في حق تم حذفت في فنصب، قال أبو جعفر: وسمعت أبا إسحاق يقول: ما يصح عندي غير قول سيبويه في هذا المعنى وسمعت علي بن سليمان يقول: التقدير وقت حق وأنشد النحويون:
أحقًا عباد الله أن لست خارجا = ولا والجأ إلا على رقيب
﴿ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط﴾ قطع كاف وليس بتمام لأنه إخبار عما يجزي به المؤمنون تم عطف عليه ما يجزي به الكافرون، والتمام ﴿والذين كفروا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون﴾، ﴿لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق﴾ قطع حسن على قراءة من قرأ نفصل بالنون ومن قرأ بقراءة أبي عمر ويفصل بالياء وقف على ﴿يفصل الآيات لقوم يعلمون﴾ تم القطع على رؤوس الآيات حسن إلى ﴿يهديهم ربهم بإيمانهم﴾ فإنه تمام عند أبي حاتم.
قال أحمد بن موسى ﴿في جنات النعيم﴾ تمام ﴿دعواهم فيها سبحانك اللهم﴾ تمام عند أحمد بن جعفر وحكى سيبويه
[١/ ٣٠٠]