إلى ﴿إنك كنت بنا بصيرا﴾ والكافي بعده عند أبي حاتم ﴿قال قد أوتيت سؤلك يا موسى﴾ والتمام بعده عند نافع ﴿يأخذه عدو لي وعدو له﴾.
قال أحمد بن موسى: ﴿كي تقر عينها ولا تحزن﴾ تم الكلام ﴿وفتناك فتونا﴾ قطع كاف ولا تمام بعده إلى ﴿فقولا له قولا لينا﴾ فإن فيه قولين أحدهما أن يكون تمامًا على قول الحسن قال: قال الله جل وعز ﴿فقولا له قولا لينا﴾ فقال هارون لموسى صلى الله عليهما ﴿لعله يتذكر أو يخشى﴾.
قال أبو جعفر: وهذا القول شاذ خارج عن أقوال أهل التأويل لأن منهم من يقول أمرهما الله جل وعز أن يقولا له قولا لينًا فكناه موسى.
قال السدي: أوحى الله جل وعز إلى موسى وهارون ﴿فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى﴾ فقال له موسى صلى الله عليه وسلم: هل لك أن يرد الله جل وعز عليك شبابك ويرد عليك مناكحك ومشاربك وإذا مت دخلت الجنة وتؤمن، فكان هذا القول اللين فركن إليه وقال مكانك حتى يأتي هامان.
وقال غير السدي: دخل إلى آسية امرأته فشاورها فيما قاله موسى، فقالت: ما ينبغي لأحد أن يرد هذا، فقال له هامان: أتعبد بعد أن
[١/ ٤١٣]


الصفحة التالية
Icon