قال أبو حاتم ﴿ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا﴾ كاف وكذا عنده ﴿بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير﴾ قطع حسن إلا على قراءة عاصم الجحدري فإنه يقرأ ﴿جنات عدن﴾ على البدل من الخيرات ﴿يحلون فيها من أساور من ذهب﴾ ليس بوقف على قراءة المكيين والكوفيين وأبي عمرو لأنهم يقرءون ﴿لؤلؤ﴾ بالخفض وعلى قراءة أهل الدين يصلح الوقوف على ﴿من ذهب﴾ إن قدرته بإضمار فعل، وإن عطفته على موضع من أساور فالقطع الكافي ﴿ولؤلؤا﴾ والكافي بعده ﴿ولباسهم فيها حرير﴾.
﴿الذي أذهب عنا الحزن﴾ ليس بتمام وكذا ﴿لغفور شكور﴾ إن جعلت الذي في موضع خفض على النعت لإسم الله جل وعز وأيضا فالكلام متصل ويجوز أن يكون الذي في الموضع نصب نعتا لإسم ﴿إن﴾ ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من غفور وبدلا من المضمر في شكور، فإن جعلت ﴿الذي﴾ مرفوعا على إضمار مبتدأ أو في موضع نصب على المدح كفا الوقف على شكور، ولا تمام عند الأخفش من ﴿وقالوا الحمد لله﴾ إلى ﴿ولا يمسنا فيها لغوب﴾ هذا التمام عنده ﴿والذين كفروا لهم نار جهنم﴾ قطع كاف إلا أن تجعل ﴿لا يقضى عليهم﴾.