اليمين} فهذا الوقف إن كان التفسير عليه ولم يسمع فيه شيء، ثم قال يعقوب ﴿وعن الشمال قعيد﴾ وخالفه أهل العربية في هذا والتفسير يدل على ماقالوا.
قال مجاهد: صاحب الحسنات عن اليمين وصاحب السيئات عن اليسار، قال سفيان: صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال، فإذا عمل الإنسان سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال أصبر ولا تكتبها لعله يستغفر، قال الكسائي: المعنى عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد ثم حذف هذا للدلالة، قال أبو جعفر: وهذا مأخوذ من قول سيبويه.
قال الفراء ﴿قعيد﴾ يؤدي عن الإثنين والجميع وأجاز قول الكسائي وأنشد:

وإني ضمنت لما أتاني ما جنى وأبي فكان وكنت غير غدور
﴿إلا لديه رقيب عتيد﴾ قطع حسن ﴿ذلك ما كنت منه تحيد﴾ كاف إن ابتدأت الخبر وكذا ﴿ذلك يوم الوعيد﴾ ﴿معها سائق وشهيد﴾ قطع تام على قول زيد بن أسلم لأنه زعم أن ﴿لقد كنت في غفلة من هذا﴾ مخاطبة للنبي ﷺ أي لقد كنت مع قومك في الجاهلية في


الصفحة التالية
Icon