الإسلامية اليوم في غالب أمرها، سُلبت مقدساتها، انتهكت الأعراض في كثير من بلاد المسلمين، تطاول الكذبة من أعداء الإسلام، على كتاب الله - عز وجل -، وعلى سنة رسوله - ﷺ -، "والمليار" من المسلمين يتفرجون، ويحوقل (١)، الصالحون منهم.
من هذا المثال يجب أن يعي المسلمون الخطر المحدق بهم، حينما تكون الأهواء دستورا والشهوات منهجا، وحرية الفكر لا حدود لها، أو مطموسة وممنوعة من قول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن هنا نعلم أهمية طلب الهداية والتوفيق، وأنها من أعظم الوسائل لتحقيق الغايات النبيلة، فقوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ إدراك الغاية وهي: ﴿صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾ بسبب طلب الهداية، وقصة أصحاب الكهف (٢)، من أبرز الأمثلة على ذلك، ومن السنة قصة أصحاب الغار (٣)، والسبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله (٤)، كان ثمرة لتحمل
_________
(١) الحوقلة: أن يقول الإنسان: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا ما يملكه الصالحون اليوم، وهي معهم في الرخاء والشدة، وهي كنز من كنوز الجنة، وقد صح هذا عن رسول الله - ﷺ -.
(٢) انظر (القرآن الكريم، سورة الكهف، الآيات: ٩ ـ ٢٢).
(٣) انظر: صحيح البخاري، حديث (٢٢٧٢).
(٤) انظر: صحيح البخاري، حديث (٦٦٠) وإحالاته.