ضعيف، وقيل: إن ((من)) هنا لمن لا يعقل، والآية في أمان الصيد، وهو قول شاذ. قال يحيى بن جعدة في معنى الآية: أي أن من دخل البيت كان آمنًا من النار.
واختلف الناس في قوله تعالى: ﴿مقام إبراهيم﴾ أي مقام هو، فقيل: هو الحجر المعروف، وقيل: البيت كله، وقيل: مكة كلها، وقيل: الحرم. والضمير في قوله: ((ومن دخله)) يجوز أن يعود على المقام، ويجوز أن يعود على البيت، وهو قول الجمهور، وقالوا: إن المعنى يفهم منه أنه من دخل الحرم فهو في الأمن، إذ الحرم حرم للبيت، إذ هو بسببه ولحرمته.
(٩٧) - قوله تعالى: ﴿ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا﴾:
اختلف الناس في هذه الآية: هل هي من مجمل القرآن أو من عامه على قولين مشهورين:
قول مالك وأكثر الفقهاء أنها عامة، والآية الأخرى خبر في معنى الأمر.
وقد أجمع العلماء على أن على الإنسان في عمره حجة واحدة إذا كان مستطيعًا. واحتلفوا في الاستطاعة: فزعم قوم أنه من قدر على