يدعونك إليه من اتباع ما هم عليه. وقيل: معناه أعرض عن مجادلتهم واتبع ما أوحي إليك.
(١٠٧) - وقوله تعالى: ﴿ولو شاء الله ما أشركوا﴾:
هذه الآية تتضمن أن الكفر والإيمان إنما هما من الله تعالى وأن الإنسان لا قدرة له على شيء من ذلك خلافًا للمعتزلة الذين يرون أنه ليس لله تعالى لطف يؤمن به الكافر.
- وقوله تعالى: ﴿وما جعلناك عليهم حفيظًا وما أنت عليهم بوكيل﴾: مما اختلف فيه أيضًا هل هو منسوخ أم لا.
(١٠٨) - وقوله تعالى: ﴿ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم﴾:
خاطب تعالى بها النبي ﷺ وسائر المؤمنين. وسببها أن قريشًا قالوا لأبي طالب ألا ينتهي محمد وأصحابه عن سب آلهتنا. إما أن يكف عنا وإما أن نسب إلهه ونهجوه. فنزلت الآية وحكمها أبدًا محكم. فمتى خاف المسلم أن يسب دين الكفار وأن يسب الكافر الله عز وجل أو النبي ﷺ أو الإسلام وأهله لم يجز له أن يسب دينهم ولا شيئًا من صلبانهم ولا أن يتعرض إلى ما يدعو إلى ذلك.
وفي هذه الآية ما يدل على القول بسد الذرائع وقد تقدم الكلام على نحو من هذا بما أغنى عن إعادته هنا. وقيل: إنها منسوخة بالسيف.
(١١٢) - (١١٤) - قوله تعالى: ﴿فذرهم وما يفترون﴾ إلى قوله: ﴿حكمًا﴾:
قوله: ﴿فذرهم وما يفترون﴾ آية من آيات الموادعة منسوخة بأية