كانت أو غير مذكاة وكذلك في استعمال أوبارها وأشعارها وأصوافها. والمسألة قد تقدم الكلام عليها في سورة البقرة فقف عليها. والأصواف للغنم، والأوبار للإبل، والأشعار للمعز والبقر، ولم تكن بلادهم بلاد قطن وكتان، فكذلك اقتصر على هذه. وقد يحتمل أنه لم يذكر القطن والحرير والمتان تعريضًا لأنه سرف إذ إنما يلبس الصالحون الصوف. وأيضًا فقد أشار إلى القطن والكتان بقوله تعالى: ﴿سرابيل تقيكم الحر﴾ [النحل: ٨١]:
(٨٢) - قوله تعالى: ﴿فإن تولوا فإنما عليك البلاغ المبين﴾:
هذه الآية فيها موادعة نسخت بآية السيف.
(٩٠) - (٩١) - وقوله تعالى: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي... ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وقد جعلتم الله عليكم كفيلًا﴾:
هذه الآية تحتوي على أحكام كثيرة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبغي والأمر بصلة الرحم وحفظ الأيمان. وقد تقدم الكلام على كثير مما تضمنته.
(٩٤)، (٩٥) - قوله تعالى: ﴿ولا تتخذوا أيمانكم دخلًا بينكم... ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿إنما عند الله هو خير لكم﴾:
وهذه الآية أيضًا قد تقدم الكلام على كثير من أحكامها. ومنها قوله تعالى: ﴿ولا تشتروا﴾ الآية، نهي عن الرشا وأخذ الأموال على ترك ما يجب على الأحد فعله وهل يجب عليه تركه.
(٩٨) - قوله تعالى: ﴿فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم﴾:
معنى هذه الآية: فإذا أردت قراءة القرآن، لأنه لم يرد تعالى التعوذ


الصفحة التالية
Icon