سورة التغابن
اختلف فيها، فقيل مدنية وقيل مكية إلا قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوًا لكم فاحذروهم﴾ [التغابن: ١٤] إلى آخر السورة فإنه مدني. وروي أنه عليه الصلاة والسلام قال: ((ما من مولود إلا وفي تشابيك رأسه مكتوب خمس آيات من فاتحة سورة التغابن)). وليس فيها سوى موضع واحد.
(١٥) - قوله تعالى: ﴿فاتقوا الله ما استطعتم﴾:
اختلف في هذه الآية هل هي ناسخة لقوله تعالى في سورة آل عمرات: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾ [آل عمران: ١٠٢] أم لا؟ فقيل إنها ناسخة. وروي أنه لما نزلت: ﴿اتقوا الله حق تقاته﴾ شق ذلك على الناس حتى نزلت: ﴿ما استطعتم﴾. وقيل الآيتان محكمتان وأن قوله تعالى: ﴿حق تقاته﴾ معناه ما استطعتم. قالوا ولا يمكن أن يطيع أحد فوق طاقته. هذه الآية على هذا القول مبينة لذلك. والله تعالى أعلم.