سورة آل عمران
مدنية كلها، فيها من النسخ آيتان.
الآية الأولى: ﴿فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن﴾ قال فيها بعضهم إنه مسوخ بقوله: ﴿وجادلهم بالتي هي أحسن﴾ قال حاكيه: وهذا إنما يجوز على قول من قال إن قوله في النحل: ﴿ثم إن ربك للذين هاجروا﴾ إلى آخر الأية، مدني قاله قتادة، وأكثر الناس على أن السورة مكية إلا ثلاث) آيات نزلن بين أحد والمدينة فعلى القول بأنها مكية لا يجوز أن ينسخ قوله تعالى: ﴿فقل أسلمت وجهي لله﴾ لأنه مدني وعلى قول قتادة يجوز لأن المدني ينسخ المدني والصحيح أنه لا نسخ فيه لأن قوله: ﴿فقل أسلمت﴾ وهو من المجادلة بالتي هي أحس.
قال القاضي محمد بن العربي:
والمعنى إن أتوك بحجة في أن مع الله غيره فقل لهم إني مع الله وحده أسلمت كلي أيه، وذكر الوجه إما لأنه أشرف افيه فإذا انقاد إليه وذل عليه فغيره تبع له وإما لأنه يعبر بالوجه على الجملة وعن هذا وقع التعبير بقول النبي ﷺ في سجود: سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره فتبارك الله أحسن