فوق أربع إلا لرسول الله ﷺ خاصة فإنه اجتمع عنده عدد كثير منهن ومات عن تسع نسوة لأن الله تعالى قال للخلق حين قصرهم على الأربع: ﴿ذلك أدن أن لا تعولوا﴾ وكان النبي قادرا عليهن فخص لذلك بهن، وقد كان ابن أبي هاشم القائم بمكة تزوج أكثر من أربع نسوة كلهن علويات ويقول: ما جاز لحدي جاز لي، ومن الجهال من أجاز ذلك وقد بيناه في أحكام القرآن ومسائل الخلاف وأوضحنا إجماع الأمة فقها، وأهل اللغة نقلا على بطلانه.
الآية الثانية: قوله تعالى: ﴿ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عاقدت أيمانك فأتوهم نصيبهم﴾. تكلم علها محاولو هذا الشأن بكلام طويل لبابه في ثلاثة أقوال:
الأول: أنها ناسخة قاله سعيد، ومعناها عنده الخلفاء في الجاهلية والذين كانوا يتبنون في الجاهلية فكانوا يرثون على ذلك حتى نزلت: ﴿والذين عاقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم﴾ فنزع الله ميراثهم وأثبت لهم الوصية..