المعنى الظاهر:
«يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وانقادت قلوبهم وأذعنت، وأقروا بألسنتهم، وعملوا بشرعه، ابدؤوا بقتال الأقرب فالأقرب إلى دار الإسلام من الكفار، وليجد الكفار فيكم غِلْظة وشدة، واعلموا أن الله مع المتقين بتأييده ونصره» (١).
ما يؤخذ من إشارة الآية:
قال ابن القيم - رحمه الله -: «الدنيا والشيطان عدوان خارجان عنك، والنفس عدو بين جنبيك؛ مِن سُنَّة الجهاد: ﴿قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ (١٢٣)﴾ (التوبة)» (٢).
٨ - قال تعالى: ﴿لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ (١١)﴾ (الرعد).
المعنى الظاهر:
«لله تعالى ملائكة يتعاقبون على الإنسان من بين يديه ومن خلفه، يحفظونه بأمر الله ويُحْصُون ما يصدر عنه من خير أو شر؛ إن الله - سبحانه وتعالى - لا يغيِّر نعمة أنعمها على قوم إلا إذا غيَّروا ما أمرهم به فعصوه، وإذا أراد الله بجماعةٍ بلاءً، فلا مفرَّ منه، وليس لهم مِن دون الله مِن وال يتولى أمورهم، فيجلب لهم المحبوب، ويدفع عنهم المكروه» (٣).
_________
(١) التفسير الميسر (ص ٢٠٧).
(٢) بدائع الفوائد (ص ٢٢٥).
(٣) التفسير الميسر (ص ٢٥٠).


الصفحة التالية
Icon