١٣ - قال تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى﴾ (يس: ١٢).
المعنى الظاهر:
«إنا نحن نحيي الأموات جميعًا ببعثهم يوم القيامة» (١).
ما يؤخذ من إشارة الآية:
قال ابن كثير - رحمه الله -: «أي: يوم القيامة، وفيه إشارة إلى أن الله تعالى يحيي قلب من يشاء من الكفار الذين قد ماتت قلوبهم بالضلالة، فيهديهم بعد ذلك إلى الحق، كما قال تعالى بعد ذكر قسوة القلوب: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٧)﴾ (الحديد)» (٢).
١٤ - قال تعالى: ﴿نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ﴾ (الواقعة: ٧٣).
المعنى الظاهر:
«نحن جعلنا ناركم التي توقدون تذكيرًا لكم بنار جهنم ومنفعة للمسافرين» (٣).
ما يؤخذ من إشارة الآية:
قال ابن القيم - رحمه الله -: «تذكرة تُذْكَر بها الآخرة، ومنفعة للنازلين بالقَواءِ وهم المسافرون؛ يقال: أقوى الرجل: إذا نزل بالقِيِّ والقَوَى وهي الأرض الخالية، وخص المُقْوِين بالذِّكْر وإن كانت منفعتها عامة للمسافرين والمقيمين؛ تنبيهًا لعباده -والله
_________
(١) التفسير الميسر (ص ٤٤٠).
(٢) تفسير ابن كثير (١١/ ٥٦٥).
(٣) التفسير الميسر (ص ٥٣٦).


الصفحة التالية
Icon