وبعد هذا الإجمال إليك شيئًا من التفصيل في هذه الأنواع:
النوع الأول: «دلالة المنطوق» (١):
وهو قسمان:
١ - المنطوق الصريح؛ وهو نوعان:
(أ) دلالة المطابقة (٢):
التطبيق:
١ - قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٨٥)﴾ (البقرة).
قال ابن عثيمين - رحمه الله -: «هذه الهداية تشمل: هداية العلم وهداية العمل، وهي التي يُعَبَّر عنها أحيانًا بهداية الإرشاد، وهداية التوفيق؛ فالإنسان إذا صام رمضان وأكمله، فقد منّ الله عليه بهدايتين: هداية العلم، وهداية العمل.
_________
(١) وهو: المعنى المستفاد من اللفظ من حيث النطق به. انظر: شرح الكوكب المنير (٣/ ٤٧٣).
(٢) هي دلالة اللفظ على تمام المعنى الموضوع له اللفظ. انظر: البحر المحيط في أصول الفقه (٢/ ٢٦٩)، معالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة (٤٤٦). والمقصود: أنك إذا حملت اللفظ على المعاني الداخلة تحته جميعًا فذلك من قبيل المطابقة. وبناء على ذلك يمكنك تطبيق ذلك على الأمثلة المذكورة وغيرها.