قال ابن القيم - رحمه الله -: «للعبد من العلوِّ بحسب ما معه من الإيمان! » (١).
٤ - قال تعالى: ﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (١٥١)﴾ (آل عمران).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «وعلى قَدْر الشرك يكون الرُّعب، فالمشرك بالله أشد شيء خوفًا ورعبًا» اهـ (٢).
٥ - قال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا (١٤١)﴾ (النساء).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «والتحقيق:... أن انتفاء السبيل عن أهل الإيمان الكامل، فإذا ضعف الإيمان، صار لعدوهم عليهم من السبيل بحسب مانقص من إيمانهم، فهم جعلوا لهم عليهم السبيل بما تركوا من طاعة الله تعالى.
فالمؤمن عزيز غالب مُؤَيَّد منصور مكفي مدفوع عنه بالذات أين كان، ولو اجتمع عليه من بأقطارها؛ إذا قام بحقيقة الإيمان وواجباته ظاهرًا وباطنًا؛ وقد قال تعالى للمؤمنين: ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣٩)﴾ (آل عمران)» (٣).
_________
(١) إغاثة اللهفان (٢/ ١٨١).
(٢) زاد المعاد (٣/ ٢٠٣).
(٣) إغاثة اللهفان (٢/ ١٨٢ - ١٨٣).