١٤ - قال تعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢)﴾ (يونس).
فبقدر ما يكون للعبد من الإيمان والتقوى يكون له من ولاية الله تعالى، وكذلك يكون انتفاء الخوف والحزن عنه بحسب ما له من ولاية الله - عز وجل - التي مبناها على الإيمان والتقوى.
١٥ - قال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ (إبراهيم: ٧).
فعلى قدر تحقيق الشكر تكون الزيادة؛ فـ «الشكر جَلَّاب النعم، ومُوْجِب للمزيد» (١).
١٦ - قال تعالى: ﴿وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا (١١١)﴾ (طه).
قال الشنقيطي - رحمه الله -: «يعم الشرك وغيره من المعاصي، وخيبة كل ظالم بقدر ما حمل من الظلم» (٢).
١٧ - قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (١٢٤)﴾ (طه).
قال ابن القيم - رحمه الله -: «فإنه سبحانه رتَّب المعيشة الضَّنك على الإعراض عن ذكره، فالمعرض عنه له من ضنك المعيشة بحسب إعراضه، وإن تنعَّم في الدُّنيا بأصناف النِّعم، ففي قلبه من الوحشة والذل والحسرات التي تقطع القلوب، والأماني الباطلة
_________
(١) ما بين الأقواس من كلام ابن القيم في الوابل الصيب (ص ٧٢).
(٢) أضواء البيان (٤/ ٦٤٤).