بِهِ، فَاتَّخَذَ النَّاسُ قِرَاءَتَهُ عَملًا، أَي لِيُحِلُّوا حَلالَهُ، وَيُحَرِّمُوا حَرَامَهُ، وَيَقِفُوا عِنْدَ مُتشَابِهِهِ» (١).
كَتَبَ حُذَيْفَةُ الْمَرْعَشِيُّ إِلَى يُوسُفَ بْنِ أَسْبَاطٍ: «بَلَغَنِي أَنَّكَ بِعْتَ دِينَكَ بِحَبَّتَيْنِ، وَقَفْتَ عَلَى صَاحِبِ لَبَنٍ، فَقُلْتَ: بِكَمْ هَذَا؟ فَقَالَ: هُوَ لَكَ بِسُدْسٍ، فَقُلْت: لا بِثُمُنٍ، فَقَالَ: هُوَ لَكَ، وَكَانَ يَعْرِفُكَ! اكْشِفْ عَنْ رَأْسِكَ قِنَاعَ الْغَافِلِينَ، وَانْتَبِهْ مِنْ رَقْدَةِ المَوْتَى، وَاعْلَمْ أَنَّهُ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ آثَرَ الدُّنْيَا لَمْ آمَنْ أَنْ يَكُونَ بِآيَاتِ اللهِ مِنَ الْمُسْتَهْزِئِينَ» (٢).
عن أبُي الْمَلِيحِ قَالَ: «كَانَ مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ يَقُولُ: لَوْ صَلَحَ أَهْلُ الْقُرْآنِ صَلَحَ النَّاسُ» (٣).
عن بَشِيرِ بنِ أَبي عَمْرٍو الخَوْلاني أن الوَليدَ بنَ قَيْسٍ حَدَّثَه
_________
(١) إسناده صحيح.
أخرجه الخطيب في اقتضاء العلم العمل (١١٦).
(٢) إسناده فيه محمد بن أبي الورد، ترجم له الخطيب في تاريخه (٣/ ٢٠١)، وأثنى عليه بالعبادة والفضل، ولم يذكر ما يدل على توثيقه.
إلا أنه تُوبِع، فأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٨/ ٢٤٣)، والدينوري في المجالسة (٢٠٢٤) كلاهما من طريق يوسف به.
(٣) إسناده صحيح.
أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (٤/ ٨٣).