وَمَهْمَا تَجِدْ فَضْلَ الْقُرَانِ فَإِنَّهُ تَرَاهُ لَدَى هَاذِي الْقِرَاآتِ مُثِّلَا
وليستِ الغايةُ من حفظِ القرآنِ وتعلُّمِ قراءاتِهِ: نفسَ الحفظِ والتَّردادِ، وإن كان هذا أمرًا حَسَنًا يُثاب فاعلُهُ إن شاءاللهُ تعالى.
ولكنَّ الهدفَ الأسمى، والغايةَ العليا: هي فهمُ معاني القرآنِ وتدبُّرُهُ والعملُ به؛ لذلك ينبغي لطالبِ علمِ القراءاتِ أن يَطلُبَ قبلَهُ ومعه علومًا مُهِمّةً، أولُها عُلُوم العربيةِ: من الصَّرفِ والنَّحوِ والعَرُوضِ والبلاغةِ والبيانِ، ومنها علمُ الوقفِ والابتداءِ، وعلمُ الرسمِ، وعدِّ الآيِ؛ وغيرُ ذلك من العلومِ التي تُساعِدُه لِيكونَ في أثناءِ قراءتِهِ وتدبُّرِه فاهمًا وعارفًا بما يَترتَّبُ على اختِلافِ القِراءةِ، فيَتذوَّقَ حلاوةَ القُرآنِ.
هذا.. وقد أنعم اللهُ تعالى عليَّ بفكرةِ هذا النَّظمِ عندَما قرأتُ مقالًا مَنشورًا على شبكةِ (الإنترنت) لفضيلةِ الشَّيخِ إيهاب فكري حفظه الله، عن فضلِ القراءاتِ؛ ففكّرتُ في نظمِهِ، واستشرتُ بعضَ أهلِ الذِّكرِ في هذا وسألتُهم: هل سبق أن نَّظَم في هذا الموضوعِ ناظمٌ؟ ! فكان الجوابُ بالنفيِ!
(فَصَحَّ عَزْمِي عَلَى نَظْمِي مُحَرَّرَةً) تُبِينُ عَن فَضْلِهَا وَتَكشِفُ الْحُجُبَا
[الشطر الأول للإمام الديواني في روضة التقرير]


الصفحة التالية
Icon