فنظمتُ كثيرًا ممَّا ورد في مقالِ الشيخِ، وزِدتُّ أمورًا أخرى.
وبعدَ ذلك عرضْتُها على عددٍ مّن المشايخِ وطلبةِ العِلمِ، فأثنوْا عليها خيرًا- وللهِ الحمدُ والمِنّةُ- وأبدوْا عددًا من التَّعديلاتِ والتَّوجيهاتِ، وكَرَّرتُ قراءتَها مِرارًا؛ مُغيِّرًا ومُعدِّلًا حتى استقامتْ واستوتْ!
وسميتُها «الرُّتبَ العَليّاتِ النُّورانيَّة، في فضلِ القِراءاتِ القُرآنيَّة»؛ مؤثرًا ذِكرَ كلمةِ «القُرآنيةِ» في اسمِها تأكيدًا على المعنى الآنِفِ الذِّكرِ من كونِ القِراءاتِ الصّحيحةِ- المقصودةِ بهذا النظمِ- هي عينُ القرآنِ العظيمِ، فإذا استقرَّ في ذهنِكَ- أيها القارئُ الكريمُ- هذا المعنى، فادْعُها اختصارًا بـ «الرُّتبَ العَليّات، في فضلِ القِراءات».
ولمَّا رغبتُ في أن يُقدِّمَها ويُقرِّظَها بعضُ المَشايخِ والعُلماءِ، خاصةً المُتخصِّصين في علومِ القرآنِ الكريمِ والقِراءاتِ، ومن لهم باعٌ في قَرضِ الشِّعرِ والنَّظمِ العلميِّ، أجاب إلى ذلك كوكبةٌ منهم، جزاهم اللهُ عني خيرَ الجزاءْ، وأَجزلَ لهم المثوبةَ والعَطاءْ، وجَعل ما كتبوا في ميزانِ حَسَناتِهم، وأن يُّبارِكَ لهم في أعمارِهم وعُلومِهم، وينفعَ بهم الإسلامَ والمسلمينَ.
وإني إذ أغتبطُ بتقدِيمِ هؤلاء الأساتذةِ والمشايخِ الأعلامِ، لأستحي من بعضِ ما ذَكَروه في شخصي الضعيفِ ممّا أعلم أني لا أستحِقُّه، وأَسألُ اللهَ العليَّ القَديرَ


الصفحة التالية
Icon