أَطَاعَتْ لَكَ اللَّامَاتُ وَانقَادَ لَفْظُهَا | فَجَاءَ عَلَى قَدْرِ الْمَعَانِي مُفَصَّلَا |
وَنَوَّهْتَ بِالذِّكْرِ الْحَكِيمِ وَأَهْلِهِ | وَسُقْتَ مِنَ التَّنزِيلِ مَا فِيهِ أُنزِلَا |
وَمِن سُنَّةِ الْهَادِي وَفِيهَا مِثَالُهُ | (كَالُاتْرُجِّ حَالَيْهِ مُرِيحًا وَّمُوكلَا) |
وَفِيهَا أَتَانَا «خَيْرُ كُم مَّن تَعَلَّمَ الْـ | ـقُرَانَ» وَبَعْدَ الْعِلْمِ عَلَّمَ مَا تَلَا |
وَذَكَّرْتَ مِثْلَ الشَّاطِبِيِّ بِقَدْرِهِ | (وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزِّ يُجْتَلَى) |
وَأَمْتَعْتَ فِي سَوْقِ النُّقُولِ وَسَبْكِهَا | فَحَبَّرْتَهَا شِعْرًا مِّنَ الْحَشْوِ قَدْ خَلَا |
وَأَعْرَبَ مِنكَ الصُّنْعُ أَنَّكَ حَافِظٌ | جَرَى الْحِرْزُ فِي الْأَعْمَاقِ مِنكَ وَغَلْغَلَا |
وَأَعْرَقَ فِيكَ الشَّاطِبِيُّ وَحِرْزُهُ | وَخَالَطَ مَا تَحْتَ الشِّغَافِ وَأَوْغَلَا |