والواقع أن كلام سيد قطب -الذي استند إليه المؤلف- ينصبّ بالدرجة الأولى والمباشرة وبشكل واضح على اعتبار أن القرآن هو المصدر الوحيد الذي يجب التلقي عنه، وأن الإسلام يظل بريئًا من هذا الواقع التاريخي الذي ينحرف عن منهج القرآن...
٣ - وفي موضوع قصص القرآن يقرر ما يلي:
أ- أن القرآن يبقى المصدر الوحيد الذي لم يحرف رواية القصص التاريخي القديم... ص ٨٨.
ب- أن النص القرآني لا يعرض الحوادث عرضًا تاريخيًا مسلسلًا بقصد التسجيل، وإنما هو يعرضها للعبرة والتربية واستخلاص القيم... ص ٨٨.
ج- أن القرآن يجرد هذه الروايات من طابعها الأسطوري الذي يخدع الجماهير ببريقه... ص ٩٠.
* بقي أن أقول: هناك قضايا متعددة مما ذكره المؤلف عن الظلال مما وثقه أو لم يوثقه تحتاج إلى نقاش وحوار وردّ...
المبحث الخامس: القرآن والعلوم الحديثة - قضايا منهجية (ص ٩٤):
* عرض المؤلف في بداية هذا المبحث إلى الفطرة الإسلامية والخطاب القرآني المؤثر لهذه الفطرة الذي يتولى التوجيه التربوي لها في رغائب الإنسان ودوافعه...
* ويمكن تلخيص ما ذكره المؤلف عن منهج القرآن في حديثه عن الحقائق العلمية كما يعرضه سيد بما يلي:
١ - إنه يخاطب الفطرة ولا يلجأ إلى الأسلوب الجدلي كما هو الحال عند الفلاسفة وعلماء الكهنوت (ص ٩٥).
٢ - إن القرآن لا يفصّل كثيرًا في ماهية الظواهر الكونية وعللها. إنما يتخذ منها أداة لوصل القلب البشري بالوجود وخالق الوجود (ص ٩٦).