فهياك والأمر الذي إن تراحبت موارده ضاقت عليك مصادره
والمؤلف رحمه الله يوافق الكشاف في هذه الرواية.
وفي ١/ ٢٢٠ جاء الشاهد (٤٥) هكذا:
أبيض اللون لذيذ طعمه طيب الريق إذا الريق خدع
بينما الذي في الأصل:
حرة تجلو شتيتًا واضحًا طيب الريق إذا الريق خدع
صحيح أن جميع المصادر على ما أثبته المحقق، لكن المؤلف منتبه إلى هذا، ولذا قال بعده: هكذا قرأت على شيخي أبي اليمن الكندي رحمه الله ورضي عنه بدمشق في داره سنة ثلاث وستمائة. قلت: لو ذكر المحقق في الحاشية أن ما أثبتَه من مصادره لكان عملًا أمينًا مقبولًا وانظر مثل هذا التصرف في الشاهدين (٨٥) من هذا الجزء و (١٧) من الجزء الثالث.
ومن الأخطاء في الشواهد الشعرية أيضًا، إثبات كثير منها على صورة النثر، دون تعليق أو تخريج، انظر مثلًا في ١/ ٧٦٢ السطر الخامس حيث سيق كلام المؤلف هكذا: وأما جمعها فعلى لغة من يقول: أكلوني البراغيث، ويعصرن السليط أقاربه، و.. انتهى. فالعبارة الثانية هي شاهد شعري، وهو كاملًا هكذا:
ولكن ديافي أبوه وأمه بحوران يعصرن السليط أقاربه
وهو من شواهد سيبويه وغيره كما سوف أُخَرّج.
وقال في ٢/ ١٨٠ المسطر الخامس: وتارة بالإبدال نحو: لا أملاه حتى يفارقا. انتهى. قلت: وهذه إنما هي جزء من بيت للأسود بن يعفر النهشلي، وتمامه:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2024
Icon
فآليت لا أشريه حتى يملني بشيء ولا أملاه حتى يفارقا