﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ من: شرطية في موضع رفع بالابتداء. و ﴿اضْطُرَّ﴾ في موضع جزم بها، وهو الخبر. ﴿غَيْرَ بَاغٍ﴾: منصوب على الحال من المستكن في ﴿اضْطُرَّ﴾. ﴿وَلَا عَادٍ﴾: عطف على ﴿بَاغٍ﴾. وباغ وعاد، كقاض وداع. ﴿فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾: جواب الشرط.
﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (١٧٤)﴾:
قوله عزَّ وجلَّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ﴾ إن واسمها، ونهاية اسمها (١) ﴿قَلِيلًا﴾. ﴿مِنَ الْكِتَابِ﴾: في موضع نصب على الحال من عائد الموصول، أي: أنزله كائنًا من الكتاب. ﴿أُولَئِكَ﴾: مبتدأ وما بعده خبره، والجملة خبر ﴿إِنَّ﴾. و ﴿إِلَّا النَّارَ﴾: نصب بـ ﴿يَأْكُلُونَ﴾. ﴿فِي بُطُونِهِمْ﴾: ظرف ليأكلون. ويحتمل أن يكون في موضع نصب على الحال من ﴿النَّارَ﴾ على حد: معه صقر صائدًا به غدًا. أي: ما يأكلون إلَّا النار مستقرةً، أو كائنة في بطونهم.
﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (١٧٥)﴾:
قوله عزَّ وجلَّ: ﴿أُولَئِكَ﴾ مبتدأ، ﴿الَّذِينَ﴾ خبره، ونهاية صلة ﴿الَّذِينَ﴾: ﴿بِالْمَغْفِرَةِ﴾.
﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾: (ما) في موضع رفع بالابتداء، وأصبر: فعل ماض في موضع رفع بحق الخبر، وفيه مستكن يعود إلى (ما). والهمزة في ﴿أَصْبَرَهُمْ﴾ هي الهمزة التي جيء بها للتعدي؛ لأنَّ صبر غير نافذٍ إلى

(١) في (ب): صلتها.


الصفحة التالية
Icon