القول في التسمية والبسملة
أما التسمية: فهو مصدر قولك: سميته زيدًا، أي جعلته يُدعَى زيدًا.
وأما البسملة: فهو مصدر قولك: بسمل الرجل، إذا قال: بسم الله (١).
عن ابن السكيت (٢): يقال: قد أكثرتَ من البسملة، أي من قول: ﴿بِسْمِ اللَّهِ﴾ (٣).
وهي مشتقة من اسمين: من بسم، ومن الجلالة، ونظيرها: حولق (٤) الرجل، إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وهلل (٥)، إذا قال: لا إله إلا الله، أُخِذتا من حروف هذه الكلمات (٦)، وقالوا أيضًا: عبشمي، في عبد
(١) كذا في الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤، والنكت والعيون ١/ ٥٠، وهي لغة مولدة، استدلوا عليها من الشعر بقول عمر بن أبي ربيعة:
(٢) هو يعقوب بن إسحاق، كان عالمًا بالنحو واللغة والأدب، راوية ثقة، أخذ عن الفراء وأبي عمرو، وابن الأعرابي، له تصانيف كثيرة أهمها: كتاب إصلاح المنطق، وكان معلمًا ومؤدبًا، توفي سنة أربع وأربعين ومائتين.
(٣) تهذيب إصلاح المنطق/ ٦٥٠/.
(٤) هكذا بتقديم اللام، ويقال أيضًا: حوقل، وكلاهما لابن السكيت كما في المصدر السابق، واقتصر الجوهري (هلل) على الأولى، والثعالبي في فقه اللغة/ ١٩٣/ على الثانية. وانظر اللفظتين أيضًا في الكشف ١/ ١٤.
(٥) ويقال: هيلل.
(٦) ومثلها: سبحل، إذا قال: سبحان الله. وحمدل، إذا قال: الحمد لله. وحيصل، إذا قال: حي على الصلاة. وجعفل، أو جعلف، إذا قال: جعلت فداك. وطبقل، أو =
لقد بَسْمَلَتْ ليلى غداةَ لَقِيتُها | فيا حبَّذا ذاكَ الحبيبُ المبسمِلُ |
(٣) تهذيب إصلاح المنطق/ ٦٥٠/.
(٤) هكذا بتقديم اللام، ويقال أيضًا: حوقل، وكلاهما لابن السكيت كما في المصدر السابق، واقتصر الجوهري (هلل) على الأولى، والثعالبي في فقه اللغة/ ١٩٣/ على الثانية. وانظر اللفظتين أيضًا في الكشف ١/ ١٤.
(٥) ويقال: هيلل.
(٦) ومثلها: سبحل، إذا قال: سبحان الله. وحمدل، إذا قال: الحمد لله. وحيصل، إذا قال: حي على الصلاة. وجعفل، أو جعلف، إذا قال: جعلت فداك. وطبقل، أو =