ترعى ذلك الحق ولا تنساه وتجعله ذريعة إلى الإِحسان. وقيل: المرأة (١).
و﴿وَابْنِ السَّبِيلِ﴾: قيل: هو المسافر الذي يجتاز بك مارًا. وقيل: هو الضيف. ومعناه: صاحب السبيل، وهو الطريق نُسِبَ إليه؛ لأنه إليه يأوي على ما فُسِّرَ ونُقل عن السلف (٢).
﴿وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ يعني المملوكين من العبيد والإِماء. وإنما أضاف جل ذكره المِلْكَ إلى اليمين، لاختصاصها بأنواعٍ من التصرف.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ (مختالًا) خبر كان، و ﴿فَخُورًا﴾ خبر بعد خبر. والمختال: ذو الخُيَلاءِ. والخُيَلاءُ والخِيَلاءُ والخَالُ: الكِبْر، تقول منه: اختال فهو ذو خُيلاء، وذو خالٍ، وذو مَخِيْلَةٍ، أي: ذو كِبْر، قال العجاج:
١٥٦ - * والخَالُ ثَوْبُ من ثِيابِ الجُهَّالْ * (٣)
وقد خال فلان فهو خائل، أي: مختال، وهو الذي يتكبر عن إكرام أقاربه وأصحابه ومماليكه. والاختيال والفخر مذمومان إلّا في حال الحرب فإنهما مباحان؛ لأنهما استخفاف بالعدو.
(٢) انظر المصدرين السابقين، وفي الأول منهما تصحيف.
(٣) رجز وبعده:
* والدهر فيه غفلة للغفال *
وانظره في معجم العين ٤/ ٣٠٤، وجمهرة اللغة ٣/ ١٣١٩، والاشتقاق / ٣١٩/، وجامع البيان ٥/ ٨٤، والنكت والعيون ١/ ٤٨٦، والمخصص ٤/ ٦٤، وسمط اللآلي / ٩٢٠/، والصحاح (خيل).