وقرئ: (ورسولٍ) بالجر (١) عطفًا على (كلمة) (٢).
﴿إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾: (إلى) يحتمل أن يكون متعلقًا برسول، وأن يكون متعلقًا بمحذوف على أن تجعله صفة لرسول.
وقوله: ﴿أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ﴾ أي: بأني، فهي في موضع نصب أو جر على الخلاف المذكور في غير موضع (٣).
وقد جوز أن تكون في موضع رفع على تقدير: هو أني (٤)، ولو ظهرت الباء في بأني قد جئتكم لكانت من صلة رسول، ولك أن تعلقها بمحذوف على أن تجعلها صفة لرسول.
﴿بِآيَةٍ﴾: يحتمل أن يكون متعلقًا بجئت، وأن يكون متعلقًا بمحذوف على أن تجعله في موضع نصب على الحال من التاء في جئت، أي: جئت محتجًا بها.
﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾: في موضع الصفة لآية.
قوله تعالى: ﴿أَنِّي أَخْلُقُ﴾ قرئ: (إني) بكسر الهمزة على الاستئناف، وبفتحها (٥) على أنه بدل من ﴿أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ﴾، فيكون في موضع نصب، أو من (آيةٍ) فيكون في موضع جر، أو على تقدير: هي أني، فيكون في موضع رفع.
وقوله: ﴿كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ﴾ الكاف في موضع نصب على أنه صفة لمفعولٍ
(٢) من الآية (٤٥) المتقدمة.
(٣) انظر إعراب الآية (٢٥) من البقرة.
(٤) أجازه العكبري ١/ ٢٦٢.
(٥) قرأ المدنيان: (إني أخلق) بكسر الهمزة، وقرأ الباقون: (أني أخلق) بفتحها. انظر السبعة / ٢٠٦/، والحجة ٣/ ٤٣، والنشر ٢/ ٢٤٠، واقتصر ابن مهران في المبسوط/ ١٦٤/ على نافع، لكن غلطه ابن الجزري في الموضع السابق.