والمصدر يكون بمعنى اسم الفاعل والمفعول كقولك: لقيته كفاحًا، وقتلته صبرًا، أي: مكافحًا ومصبورًا، فاعرفه.
وعن رسول الله - ﷺ - أنه قال: "لا تمكُر ولا تُعِن ماكرًا، ولا تبغِ ولا تعن باغيًا، ولا تنكث ولا تعن ناكِثًا" (١) وكان يتلوها عليه الصلاة والسلام.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: لو بغى جبل على جبل لدك الباغي (٢).
وعن المأمون أنه كان يتمثل بهذين البيتين في أخيه:
٢٨٢ - يا صاحبَ البَغْيِ إنَّ البَغْيَ مَصْرَعَةٌ | فاربع فخيرُ فعالِ المَرْءِ أَعْدَلُهْ |
٢٨٣ - فلو بَغى جَبَلٌ يومًا على جَبَلٍ | لاندكَّ منه أعاليهُ وأسفَلُهْ (٣) |
(١) أخرجه ابن المبارك في الزهد/ ٢٥٢/ عن الزهري مرسلًا، وفيه عقب كل جملة من جمل هذا الحديث الآية التي تدل على المعنى. ويقرب منه أيضًا ما أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٣٨. والبيهقي في الشعب ٥/ ٢٨٥ عن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: "لا تبغ ولا تكن باغيًا، فإنه الله يقول: إنما بغيكم على أنفسكم". وأخرج أبو الشيخ، وأبو نعيم، والخطيب، والديلمي عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - ﷺ -: "ثلاث من رواجع على أهلها: المكر، والنكث، والبغي" ثم تلا رسول الله - ﷺ -: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾ انظر الدر المنثور ٤/ ٣٥٢. وروح المعاني ١١/ ١٠٠. وانظر تخريج الحافظ للحديث في الكافي الشافي/٨٣/.
(٢) أخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور ٤/ ٣٥٣. وانظره أيضًا في الكشاف ٢/ ١٨٧. والرازي ١٧/ ٥٨.
(٣) انظر هذين البيتين أيضًا في الكشاف ٢/ ١٨٧. والتفسير الكبير ١٧/ ٥٨. وروح المعاني ١١/ ١٠٠. وانظر المناسبة والشرح في مشاهد الإنصاف/ ١٤٢/.
(٢) أخرجه ابن مردويه كما في الدر المنثور ٤/ ٣٥٣. وانظره أيضًا في الكشاف ٢/ ١٨٧. والرازي ١٧/ ٥٨.
(٣) انظر هذين البيتين أيضًا في الكشاف ٢/ ١٨٧. والتفسير الكبير ١٧/ ٥٨. وروح المعاني ١١/ ١٠٠. وانظر المناسبة والشرح في مشاهد الإنصاف/ ١٤٢/.