ما مضى، و (لاها أَلله ذا) بإثبات ألف ها وهمزة الله بوزن لاها علَّاه، والرابعة: (لا هأللهِ ذا) (١) بوزن هعلَّاه ذا، تُحَرِّك ألف ها لالتقاء الساكنين فتقلبُها همزةً، انتهى كلامه (٢).
وقد جاء عن القوم: هذان عبدا الله، وله ثُلثا المال، بإثبات الألف فيهما، فإذا جاز إثبات الألف في نحو هذا وهو غير مدغم فأن يجوز في المدغم أولى وأجدر.
و﴿جَمِيعًا﴾: حال من الضمير في ﴿ادَّارَكُوا﴾ أي: مجتمعين.
وقوله: ﴿قَالَتْ أُخْرَاهُمْ﴾ أي: أخراهم مَنزلةً، وهم الأَتباع والسفلة، ﴿لِأُولَاهُمْ﴾ أي: لأجل أولاهم؛ لأن خطابهم مع الله لا معهم، أي: أولاهم منزلة، وهم القادة والرؤوس على ما فسر (٣).
وقوله: ﴿فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا﴾ (ضعفًا) نعت لعذاب، أي: مضعَّفًا، أو مضاعفًا.
والضعف في كلام العرب على ضربين: أحدهما - المِثْلُ، والآخر - أن يكون في معنى تضعيف الشيء، قاله أبو إسحاق (٤).
قال الخليل: والتضعيف أن يزاد على أصل الشيء فيجعل مِثلين أو أكثر، وكذلك الإِضعاف والمضاعفة (٥).
(٢) حكاه عنه ابن جني في المحتسب ١/ ٢٤٨.
(٣) انظر النكت والعيون ٢/ ٢٢٢. واقتصر عليه الماوردي، والزمخشري ٢/ ٦٢ والقرطبي ٧/ ٢٠٥. وعزاه ابن الجوزي ٣/ ١٩٥ إلى مقاتل، وذكر في معناه قولين آخرين، أحدهما: آخر أمة لأول أمة نسبه إلى ابن عباس - رضي الله عنهما -، والثاني: آخر أهل الزمان لأولهم الذين شرعوا لهم ذلك الدين، عن السدي.
(٤) في معانيه ٢/ ٣٣٧.
(٥) معجم العين ١/ ٢٨٢. وحكاه عنه الجوهري (ضعف).