وقال الزمخشري: الهاء للسكت (١)، وليس بشيء، لأن هاء السكت لا تكون متحركة موصولة، وإنما هي من صفات الضمائر في الأمر العام.
وقوله: ﴿وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ﴾ أي: جرحنها، كقولك: كنت أقطع اللحم فقطعت يدي، تريد: جرحتها.
قال أبو إسحاق: وهذا مستعمل في الكلام، يقول الرجل: قد قطعت يدي، وهو يريد الجُرْحَ والخَدْشَ (٢).
وقوله: ﴿وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ﴾ حاشا: كلمة يستثنى بها وتفيد معنى التنزيه في باب الاستثناء، تقول: أساء القوم حاشا زيدٍ، قال:
٣٢٩ - حاشا أبي ثَوْبانَ إِنَّ به | ضنًّا عَنِ المَلْحاةِ والشَّتْمِ (٣) |
وقرئ: (حاشا) بألفين على الأصل (٤)، و (حاش) بحذف الألف الثانية
(١) الكشاف الموضع السابق.
(٢) معاني الزجاج ٣/ ١٠٦ والذي فيه بعد قطعت يدي: يعنى أنك قد خدشتها.
(٣) هكذا استشهد به أهل اللغة والنحو، ويظهر أنه ملفق من بيتين للجميح كما في المفضليات / ٣٦٧/. وانظر الشاهد في مجاز القرآن ١/ ٣١٠. وجامع البيان ١٢/ ٢٠٨. وحجة الفارسي ٤/ ٤٢٢. والمحتسب ١/ ٣٤١. والكشاف ٢/ ٢٥٣. والمحرر الوجيز ٩/ ٢٩٢. والإنصاف ١/ ٢٨٠. والبيان ٢/ ٤٠.
(٤) هذه قراءة أبي عمرو وحده من العشرة. انظر السبعة/٣٤٨/. والحجة ٤/ ٤٢٢=
(٢) معاني الزجاج ٣/ ١٠٦ والذي فيه بعد قطعت يدي: يعنى أنك قد خدشتها.
(٣) هكذا استشهد به أهل اللغة والنحو، ويظهر أنه ملفق من بيتين للجميح كما في المفضليات / ٣٦٧/. وانظر الشاهد في مجاز القرآن ١/ ٣١٠. وجامع البيان ١٢/ ٢٠٨. وحجة الفارسي ٤/ ٤٢٢. والمحتسب ١/ ٣٤١. والكشاف ٢/ ٢٥٣. والمحرر الوجيز ٩/ ٢٩٢. والإنصاف ١/ ٢٨٠. والبيان ٢/ ٤٠.
(٤) هذه قراءة أبي عمرو وحده من العشرة. انظر السبعة/٣٤٨/. والحجة ٤/ ٤٢٢=