وقرأ ابن القعقاع: (نكَدا) بفتح الكاف (١) على المصدر، أي: ذا نكد.
وقرئ أيضًا: (نكْدا) بإسكان الكاف (٢)، وهو مخفف من نكدٍ، وقيل: هو مصدر أيضًا، فيكون على حذف المضاف كما في قراءة ابن القعقاع (٣).
وقرئ أيضًا: (لا يُخرِج) بضم الياء وكسر الراء (٤) على إسناد الفعل إلى البلد، و ﴿نَكِدًا﴾ على هذه مفعول به.
وقوله: ﴿كَذَلِكَ نُصَرِّفُ﴾ الكاف في موضع نصب على أنَّه نعت لمصدر محذوف، أي: نصرِّفُ الآيات تصريفًا مثل ذلك التصريف.
﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾:
قوله - عز وجل -: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا﴾ جواب قسم محذوف، وقد ذكر نظيره فيما سبق من الكتاب في غير موضع (٥).
وقوله: ﴿مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ (من) مزيدة، و ﴿إِلَهٍ﴾ مبتدأ، وفي الخبر وجهان:
أحدهما: لكم. والثاني: محذوف، أي: ما لكم من إله في الوجود أو في العالم.
(٢) قراءة شاذة نسبت إلى طلحة بن مصرف. انظر إعراب النحاس ١/ ٦٢٠. والمشكل ١/ ٣٢٢.
والمحرر الوجيز ٧/ ٨٦. ونسبت في زاد المسير ٣/ ٢٢٠ إلى مجاهد، وقتادة، وابن محيصن.
(٣) انظر هذا القول في إعراب النحاس ١/ ٦٢٠. والتبيان ١/ ٥٧٦.
(٤) تقديم تخريجها في الأولى، ولم أجد من نصّ على هذه الثانية، إلا العكبري ١/ ٥٧٧ دون نسبة.
(٥) تقدم هذا القسم: والله (لقد أرسلنا).