الإِبل، وأشعار المعز ﴿أَثَاثًا﴾ متاع البيت، واحدها: أَثاثة (١). ﴿وَمَتَاعًا﴾ أي: وما تستمتعون به إلى مدة من الزمان.
﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ (٨١) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (٨٢) يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ (٨٣)﴾:
قوله عز وجل: ﴿أَكْنَانًا﴾ جمع كَنٍّ، وهو ما سترك ووقاك من الحر والبرد.
وقوله: ﴿كَذَلِكَ﴾ محل الكاف النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: إتمامًا كذلك.
وقوله: ﴿تُسْلِمُونَ﴾ الجمهور على ضم التاء وكسر اللام بمعنى: تؤمنون، وقرئ: (تَسْلَمُونَ) بفتحها (٢)، بمعنى السلامة، أي: تشكرون فتسلمون من العقاب (٣).
{وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا ثُمَّ لَا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ (٨٤) وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا الْعَذَابَ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٥) وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (٨٦) وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ
(٢) رويت عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. انظر معاني الفراء ٢/ ١١٢. وجامع البيان ١٤/ ١٥٦. ومعاني النحاس ٤/ ٩٩. ومختصر الشواذ / ٧٤/. والنكت والعيون ٣/ ٢٠٦.
(٣) الوارد في الرواية: لتسلموا من الجراح. وهو مناسب لسرابيل، لكن قال الإمام الماوردي ٣/ ٢٠٦: أي تسلمون من الضرر. فاحتمل أن يكون عنى ضرر الحر والبرد. واحتمل أن يكون ضرر القتال والقتل، واحتمل أن يريد ضرر العذاب في الآخرة إن اعتبرتم وآمنتم. وانظر الكشاف ٢/ ٣٤٠.