الكلام حذف، أي: ذوي جذاذ.
وقرئ [أيضًا (جُذُذًا) بضم الجيم والذال الأولى (١)، وهو جمع جذيذ، كقُلُب في جمع قليب.
و(جُذَذًا) بضم الجيم وفتح الذال الأولى من غير ألف (٢)، وهو جمع جُذَّة، كقُبب في جمع قُبة.
﴿إِلَّا كَبِيرًا﴾: منصوب على الاستثناء، و ﴿لَهُمْ﴾ في موضع الصفة للكبير.
﴿قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (٥٩) قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (٦٠) قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١)﴾:
قوله عز وجل: ﴿مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا﴾ في ﴿مَنْ﴾ وجهان:
أحدهما: استفهام وهو الوجه، وعليه الجل، ومعناه الاستعلام أو التوبيخ، أي: من فعل هذا الفعل الشنيع بهم؟ ثم ابتدأوا فقالوا: ﴿إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾.
والثاني: موصول ونهاية صلته ﴿بِآلِهَتِنَا﴾، و ﴿إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ خبره.
وقوله: ﴿سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴾ (فتى) مفعول أول لسمعنا، ﴿يَذْكُرُهُمْ﴾] (٣) صفة له، والتقدير: يذكرهم بالسوء، أي: ذاكرهم به، وسمعت: فعلٌ يتعدى إلى مفعولين، ولا بد أن يكون الثاني مما يسمع،
(٢) نسبت أيضًا في الشواذ الموضع السابق إلى يحيى بن وثاب. ونسبها ابن الجوزي ٥/ ٣٥٧ إلى الضحاك، وابن يعمر.
(٣) ما بين المعكوفتين ساقط من (ب).