وقوله: ﴿لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ﴾ الضمير الذي هو المفعول الأول ضمير الإفك وما قالوه من السوء.
وقوله: ﴿لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ﴾ (ما) موصولة في موضع رفع بالابتداء، والخبر ما قبلها.
وقوله: ﴿كِبْرَهُ﴾ قرئ: بكسر الكاف وضمها (١)، لغتان بمعنى، أي: عُظْمهُ (٢).
﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ (١٢) لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٣) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦)﴾:
قوله عز وجل: ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ﴾ أي: هلَّا إذ سمعتموه، ومثله: ﴿لَوْلَا جَاءُوا﴾. و ﴿إِذْ﴾ ظرف للظن.
وقوله: ﴿إِذْ تَلَقَّوْنَهُ﴾ (إذ) معمول ﴿لَمَسَّكُمْ﴾ أو ﴿أَفَضْتُمْ﴾. والجمهور على فتح التاء واللام، والقاف مشددة، من تَلَقَّى القول، إذا أخذه عن غيره، أي: يأخذه بعض عن بعض. وقرئ: (تَلِقُونَهُ) بفتح التاء وكسر اللام
(٢) عُظْمُ الشيء: أكثره ومعظمه.