وضم القاف مع التخفيف (١)، من الوَلِق وهو الاستمرار في السير والكذب مع الإسراع، يقال: وَلَقَ يِلِقُ وَلْقًا، إذا أسرع في أمر، قال:
٤٧٢ - * جَاءَتْ بِهِ عَنْسٌ مِنَ الشَّامِ تَلِقْ (٢) *
أي: تسرع، والمعنى: تسرعون فيه، وتَخِفُّون إليه، والأصل: تَلقون فيه، أو إليه، فلما حذف الجار وصل الفعل إلى المفعول.
وقرئ أيضًا: (تُلْقُونَهُ) بضم التاء وإسكان اللام وضم القاف (٣)، من ألقيت الشيء، إذا طرحته، على معنى: تلقونه من أفوهكم، يقال: أَلْقِهِ من يدك، وألق به من يدك، بمعنى.
وقرئ أيضًا: (تَقَفَّوْنَهُ) بفتح التاء والقاف مع فاء مشددة مفتوحة (٤)، من تقفى الشيء واقتفاه، إذا اتبعه، وأصله: تتقفونه أي: تتبعونه، فحذفت إحدى التاءين كراهة اجتماع المثلين في صدر الكلمة.
وقوله: ﴿أَنْ نَتَكَلَّمَ﴾ اسم يكون، والخبر ﴿لَنَا﴾.
{يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ
(٢) رجز للشماخ يهجو جليدًا الكلابي، أو للقلاح بن حزن المنقري. وانظره في معاني الفراء ٢/ ٢٤٨. ومعاني الزجاج ٤/ ٣٨. وجامع البيان ١٨/ ٩٨. والخصائص ١/ ٩. والمحتسب ٢/ ١٠٤. والمقاييس ٦/ ١٤٥. والصحاح (ولق). والنكت والعيون ٤/ ٨٢. والمخصص ٧/ ١٠٩.
(٣) قرأها ابن السميفع كما في المحتسب ٢/ ١٠٤. والمحرر الوجيز ١١/ ٢٨٢.
(٤) كذا ذكرها العكبري ٢/ ٩٦٧. والآلوسي ١٨/ ١١٩ أيضًا. وحكاها ابن جني ٢/ ١٠٤ (إذ تتقفونه) بتاءين على الأصل، ونسبها إلى أم ابن عيينة.