وقرئ أيضًا: (دَرِّيءٌ) بفتح الدال وتشديد الراء مع الهمز (١)، قال أبو الفتح: هذا بناء عزيز، إنما حُكي منه السَّكِّينة بفتح السين وتشديد الكاف، حكاها أبو زيد، انتهى كلامه (٢).
وقوله: (تَوَقَّدَ) قرئ بفتح التاء والدال (٣)، وهو فعل ماض على تَفَعَّل.
وقرئ: (يُوقَدُ) بالياء مضمومة ورفع الدال (٤)، وهو مضارع أَوْقَدَ والمنوي فيها للمصباح.
وقرئ: (تُوقَدُ) بالتاء مضمومة ورفع الدال (٥)، وهو مضارع أوقدت، والفعل للزجاجة في اللفظ، وهو في الحقيقة للمصباح، والتقدير: مصباح الزجاجة، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه، ويحتمل أن يراد بالزجاجة القنديل، فأنث على لفظ (الزجاجة) والمراد القنديل، وعكسه ﴿وَمَنْ يَقْنُتْ﴾ (٦) لأنه ذُكِّرَ على لفظ (مَنْ) والمراد التأنيث.
وقرئ أيضًا: (تَوَقَّدُ) بتاء مفتوحة وفتح الواو وتشديد [القاف وضم]

(١) قرأها نصر بن عاصم، وأبو رجاء، وسعيد بن المسيب، وأبان بن عثمان، وقتادة وغيرهم. انظر مختصر الشواذ / ١٠١/. والمحتسب ٢/ ١١٠. وزاد المسير ٦/ ٤٢. والدر المصون ٨/ ٤٠٥. ويظهر أن هذه القراءة رويت عنهم بغير همز. انظر إعراب النحاس ٢/ ٤١١. والمحرر الوجيز ١١/ ٣٠٦.
(٢) المحتسب الموضع السابق.
(٣) مع تشديد القاف، وهي قراءة أبي جعفر، وأبي عمرو، وابن كثير، ويعقوب كما سوف يأتي.
(٤) مع فتح القاف، وهي قراءة نافع، وابن عامر، وحفص عن عاصم كما سيأتي.
(٥) مع تخفيف القاف، وهي قراءة حمزة، والكسائي، وأبي بكر عن عاصم. انظر هذه القراءات الصحيحة في السبعة ٤٥٥ - ٤٥٦. والحجة ٥/ ٣٢٤. والمبسوط ٣١٨ - ٣١٩. والتذكرة ٢/ ٤٦٠. والنشر ٢/ ٣٣٢.
(٦) سورة الأحزاب، الآية: ٣١.


الصفحة التالية
Icon