٤٩٠ - * النَّاسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ (١) *
أو نظرت إليه مزورة مخاتلة، على قول من جعل البصارة بمعنى الإبصار.
وقوله: ﴿وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ الواو للحال.
﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (١٢) فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (١٣) وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٤)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ﴾ (المراضع) يحتمل أن يكون مرضعة أو مرضع، وهي المرأة التي ترضع، ففي الكلام على هذا حذف مضاف، أي: لبن المراضع، والتحريم هنا: المنع. وأن يكون جمع مَرْضَع بفتح الميم والضاد وهو مصدر كالمطلع، [جُمِع لاختلافه] (٢)، أي: حرمنا عليه الرضاع، وقد جوز أن يكون موضع الرضاع، يعني: الأثداء (٣).
وقوله: ﴿مِنْ قَبْلُ﴾ أي: من قبل قصها أثره، أو من قبل رده إلى أمه.
وقوله: ﴿وَلَا تَحْزَنْ﴾ عطف على قوله: ﴿كَيْ تَقَرَّ﴾ أي: تُسَرُّ بِهِ ويزول عنها الحُزْنُ.
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ
(٢) من (ط) فقط.
(٣) انظر الكشاف ٣/ ١٥٩. والدر المصون ٨/ ٦٥٥.