جزاءُ الضعفِ (١). وقرئ: (جزاءً الضعفُ) بنصب الهمزة مع تنوينها، (الضعفُ) بالرفع (٢)، على: فأولئك لهم الضعف جزاءً، أي في حال مجازاتهم، فجزاء مصدر واقع موقع الحال.
وحكي فيه أيضًا: (جزاءٌ الضِّعْفَ) برفع الهمزة منونة ونصب الضعف (٣)، على: أن يجازوا الضعف. و (جزاءٌ الضعفُ) مرفوعان (٤)، على أن الضعف بدل من جزاء.
وقوله: ﴿وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ﴾ ضم الراء هو الأصل، ويجوز فتحها وإسكانها تخفيفًا (٥). وقرئ: (في الغرفة) على الإفراد (٦)، وهو في معنى الجمع، إذا المراد به الجنس.
{قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (٣٩) وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (٤٠) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (٤١) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ
(٢) قراءة صحيحة ليعقوب من طريق رويس. انظر المبسوط/ ٣٦٤/. والتذكرة ٢/ ٥٠٧. والنشر ٢/ ٣٥١.
(٣) حكاها ابن خالويه/ ١٢٢/ عن قتادة، لكنها غير مضبوطة فيه. وذكرها الزمخشري ٣/ ٢٦٢ بنفس التقدير الآتي. وهو وجه إعرابي حكاه الزجاج ٤/ ٢٥٦. والنحاس ٢/ ٦٧٨.
(٤) نسبت إلى قتادة كما في المحرر الوجيز ١٣/ ١٤٣. وزاد المسير ٦/ ٤٦١ حيث أضافها ابن الجوزي إلى أبي الجوزاء، وأبي عمران الجوني أيضًا.
(٥) لأنها على وزن (فُعْلة) مضمومة الفاء ساكنة العين صحيحة غير مضعفة فتضبط على غُرُفات، وغُرَفات، وغُرْفات، وقد قرئ بهن. انظر مختصر الشواذ/ ١٢٢/. وزاد المسير ٦/ ٤٦١.
(٦) من المتواتر لحمزة وحده من العشرة. انظر السبعة/ ٥٣٠/. والحجة ٦/ ٢٢. والمبسوط/ ٣٦٤/. والتذكرة ٢/ ٥٠٧.