بِهَا تُكَذِّبُونَ (٤٢) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (٤٣)}:
قوله عز وجل: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ﴾ (ما) شرطية في موضع نصب بـ ﴿أَنْفَقْتُمْ﴾، و ﴿مِنْ شَيْءٍ﴾ في موضع نصب على التمييز والمميز (مَا)، والفاء جواب الشرط، ويجوز أن تكون موصولة في موضع رفع بالابتداء، والخبر ﴿فَهُوَ يُخْلِفُهُ﴾، و ﴿مِنْ شَيْءٍ﴾ في موضع الحال من الراجع إلى الموصول المحذوف.
وقوله: (وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ) (١) أي: اذكر يوم، وقيل: هو ظرف لقوله: ﴿قَالُوا سُبْحَانَكَ﴾. و ﴿جَمِيعًا﴾: حال.
وقوله: ﴿أَهَؤُلَاءِ﴾ مبتدأ، والخبر ﴿كَانُوا يَعْبُدُونَ﴾. و ﴿إِيَّاكُمْ﴾ منصوب بقوله: ﴿يَعْبُدُونَ﴾.
وقوله: ﴿فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ﴾ اليوم ظرف لقوله: ﴿لَا يَمْلِكُ﴾، و ﴿بَيِّنَاتٍ﴾ حال.
﴿وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (٤٤) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (٤٥)﴾:
قوله عز وجل: ﴿يَدْرُسُونَهَا﴾ الجمهور على إسكان الدال وضم الراء من الدرس، وقرئ: (يَدَّرِسُونها) بفتح الدال مشددة وكسر الراء (٢)، وهو

(١) بالنون على قراءة الجمهور غير عاصم في رواية حفص، ويعقوب.
(٢) قرأها أبو حيوة كما في مختصر الشواذ/ ١٢٢/. والمحتسب ٢/ ١٩٥. والمحرر الوجيز ١٣/ ١٤٧.


الصفحة التالية
Icon