بالرفع (١). قيل: وقد قرئ به (٢)، فتكون (كان) على هذا التامة، كقوله: ﴿وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ﴾ (٣) وقوله:
٥٢٨ - إذا كان الشتاء.............................. (٤)
[ويجوز أن تكون في قراءة الجمهور أيضًا التامة، فيكون ﴿ذَا قُرْبَى﴾ حالًا من المنوي فيها.
وقوله: ﴿إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ﴾] (٥). أي: عقاب ربهم، فحذف المضاف.
و﴿بِالْغَيْبِ﴾: في موضع الحال إما من الفاعل، أي: يخشونه غائبين عنه، أي: عن عذابه، أو من المفعول، أي: يخشون عذابه غائبًا عنهم.
﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (١٩) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (٢٠) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (٢٢) إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (٢٣)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (١٩) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (٢٠) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (٢١) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ.. ﴾ (لا) الثانية والرابعة والأخيرة المقرونة بالعاطف زوائد، وإنما جيء بِهنّ مع العاطف لتأكيد معنى النفي، والتقدير: ولا الظلمات والنور. ولا الظل

(١) معانيه ٢/ ٣٦٨.
(٢) كذا في الكشاف ٣/ ٢٧٣. والبحر ٧/ ٣٠٨. والدر المصون ٩/ ٢٢٢. دون نسبة.
(٣) البقرة، الآية: ٢٨.
(٤) للرَّبيع بن ضَبُع الفزاري، وتمامه:
.................... فَأَدْفِئُوني... فإن الشيخ يَهْدِمُهُ الشتاءُ
وانظره في اللمع لابن جني/٨٨/. والجمل للزجاجي/ ٤٩/. وشذور الذهب/ ٣٥٤/. وخزانة البغدادي ٧/ ٣٨١.
(٥) سقط أثبته من (ج).


الصفحة التالية
Icon