والثاني: أن (آل) صلة و (ياس) و (إلياس) واحد، والتقدير: سلام على ياسين، أي على ياسين وأصحابه.
والثالث: أنه على حذف النسب على ما ذكر آنفًا.
والرابع: أن (يَاسَ) و (ياسين) واحدٌ وكلاهما اسم (إلياس) عليه الصلاة والسلام، و (آل) غير صلة، والمعنى: سلام على أصحاب إلياس، يعني: من آمن به.
والخامس: أن ياسين اسم للقرآن، والمعنى: سلام على أهل القرآن، وهم المؤمنون.
والسادس: أن ياسين اسم محمد -صلى الله عليه وسلم-، والمعنى: سلام على آل محمد -صلى الله عليه وسلم-، والله تعالى أعلم بكتابه.
وقوله: ﴿مُصْبِحِينَ﴾ نصب على الحال، أي: داخلين في الصباح.
﴿وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٩) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (١٤٠) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (١٤١) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (١٤٢) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (١٤٣) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٤٤) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (١٤٥) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (١٤٧) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (١٤٨)﴾:
قوله عز وجل: ﴿مِنَ الْمُدْحَضِينَ﴾ أي: من المغلوبين، والمدحض: المغلوب المقروع، قيل: وحقيقته المُزْلَقُ عن مقام الظفر والغلبة (١).
﴿وَهُوَ مُلِيمٌ﴾ الواو للحال. ومثله: ﴿وَهُوَ سَقِيمٌ﴾.
وقوله: ﴿فَلَوْلَا أَنَّهُ﴾ (أنه) مبتدأ، ولذا فتحت (أن)، والخبر محذوف.

(١) الكشاف ٣/ ٣١١.


الصفحة التالية
Icon