غير (١). و ﴿بَيِّنَاتٍ﴾: حال.
وقوله: ﴿مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا﴾ الجمهور على نصب قوله: ﴿حُجَّتَهُمْ﴾ على خبر كان، واسمها: ﴿أَنْ قَالُوا﴾. وقرئ: بالرفع (٢)، على أنه اسم كان، والخبر: ﴿أَنْ قَالُوا﴾.
﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ (٢٧) وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٨) هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٢٩) فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ (٣٠) وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ (٣١)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَخْسَرُ الْمُبْطِلُونَ﴾ (يوم) ظرف لقوله: ﴿يَخْسَرُ﴾، و ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ بدل منه، ومفعول ﴿يَخْسَرُ﴾ محذوف، أي: يخسرون منازلهم في الجنة في ذلك اليوم. وقيل: ﴿وَيَوْمَ تَقُومُ﴾ عطف على محل ﴿السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾، ومحلها النصب؛ لأن المعنى: يملك السموات والأرض ويوم قيام الساعة. و ﴿يَوْمَئِذٍ﴾: ظرف لقوله: ﴿يَخْسَرُ﴾.
وقوله: ﴿وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً﴾ انتصاب قوله: ﴿جَاثِيَةً﴾ على الحال، لأن الرؤية هنا من رؤية العين، أي: باركة على الركب عند الحساب، عن الحسن (٣).
(٢) قرأها الحسن، وأبو حيوة، وابن أبي إسحاق. انظر مختصر الشواذ / ١٣٨/. ونسبها ابن عطية ١٤/ ٣١٩ إلى الحسن، وعمرو بن عبيد، وابن عامر في رواية عبد الحميد، وعاصم في رواية هارون، وحسين عن أبي بكر عنه، وكذا أيضًا نسبها ابن الجزري في النشر ٢/ ٣٧٢ وزاد: ابن العلاف عن رويس.
(٣) حكاه الماوردي ٥/ ٢٦٧ عن الحسن بهذا اللفظ. وأخرجه الطبري ٢٥/ ١٥٤ عن الضحاك بدون لفظ (باركة).