وقوله: ﴿وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي﴾ مفعول الإصلاح محذوف، أي: وأصلح لي أموري فيهم، أي: هب لي الصلاح فيهم.
وقوله: ﴿فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ﴾ كل يجوز أن يكون في موضع نصب على الحال، أي كائنين في أصحاب الجنة ومعدودين فيهم، وأن يكون في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: هم في عدادهم، و ﴿فِي﴾ في كلا التقديرين من صلة محذوف، وفيه ذكر مرفوع به.
و﴿أُولَئِكَ﴾ مبتدأ، خبره ﴿الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ﴾.
وقوله: ﴿وَعْدَ الصِّدْقِ﴾ مصدر مؤكد لفعله، وفعله محذوف، أي: وعدهم الله ذلك، دل عليه ﴿نَتَقَبَّلُ﴾ و ﴿وَنَتَجَاوَزُ﴾.
﴿وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٧) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ (١٨) وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (١٩)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِي قَالَ﴾ مبتدأ، وفي خبره وجهان:
أحدهما: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ﴾، والمراد بـ ﴿وَالَّذِي قَالَ﴾ الجنس، ولذلك أتى الخبر مجموعًا، كقوله جل ذكره: ﴿وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ﴾ (١).
والثاني: مضمر، أي: وفيما يتلى عليكم قصة الذي قال..
﴿أُفٍّ﴾: قرئ: بالكسر والفتح من غير تنوين، وبالكسر مع التنوين،