قال أبو عبيدة: يقال: أشطأ الزرع، إذا أخرج فراخه (١).
قال الفراء: الحبة تخرج العشر والثماني والسبع من السنبل (٢).
قال أبو الفتح: لا يكون الشطء إلا في البُرِّ والشعير (٣).
وقرئ: (شَطْأَهُ) بسكون الطاء وهمزة بعدها، و (شَطَأَهُ) بفتح الطاء وهمزة بينها وبين الهاء (٤).
و(شَطَاءَهُ) بفتح الطاء ممدودًا والهمزة (٥).
و(شَطَاهُ) كعَصَاهُ (٦)، بقلب الهمزة ألفًا بعد نقل حركتها إلى الطاء كالمراة والكماة. و (شَطَهُ) بحذف الهمزة بعد نقل حركتها إلى ما قبلها (٧). و (شَطْوَهُ) بإسكان الطاء وواو مفتوحة بعدها (٨)، وهي لغية أو بدل من الهمزة. وكلها لغات والمعنى فيها واحد.
وقوله: ﴿فَآزَرَهُ﴾ في وزنه وجهان:
أحدهما: أفعل، ومعناه: قَوَّاه وأعانه، وشد أزره. وفاعلُ الفعلِ الزرعُ، أي: أعانَ الزرعُ الشطءَ.
(٢) معانيه ٣/ ٦٩.
(٣) المحتسب ٢/ ٢٧٧.
(٤) هذه قراءة الابنين، وقرأ الباقون بالأولى. انظر السبعة/ ٦٠٤/. والحجة ٦/ ٢٠٣. والمبسوط / ٤١١/. والتذكرة ٢/ ٥٦١. والنشر ٢/ ٣٧٥. وفى الأخيرين أن قراءة ابن عامر من طريق ابن ذكوان فقط.
(٥) قرأها أبي بن كعب -رضي الله عنه-، وأبو حيوة، وابن أبي عبلة، وعيسى، وأبو العالية كما سوف أخرج.
(٦) قرأها أنس -رضي الله عنه-، ونصر بن عاصم، وابن وثاب، وعيسى بن عمر.
(٧) قرأها الجحدري، وأبو جعفر، ورويت عن نافع، وشيبة.
(٨) قرأها الجحدري، وابن أبي إسحاق. وانظر هذه القراءات في مختصر الشواذ/ ١٤٢/. والمحتسب ٢/ ٢٧٧. والمحرر الوجيز ١٥/ ١٢٦ - ١٢٧. وزاد المسير ٧/ ٤٤٨. والقرطبي ١٦/ ٢٩٥.