وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا} جميعًا اسم ﴿إِنَّ﴾ و ﴿يُضَاعَفُ لَهُمْ﴾ خبره، فاعرفه فإنه بيان شافٍ (١).
﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (١٩) اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (٢٠)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾ مبتدأ، ونهاية صلة الموصول ﴿وَرُسُلِهِ﴾. ﴿أُولَئِكَ﴾ مبتدأ أيضًا، و ﴿هُمُ﴾ مبتدأ ثان، و ﴿الصِّدِّيقُونَ﴾ خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره خبر ﴿أُولَئِكَ﴾، والجملة خبر المبتدأ الأول.
وقوله: ﴿وَالشُّهَدَاءُ﴾ فيه وجهان:
أحدهما: متصل بما قبله عطف على ﴿الصِّدِّيقُونَ﴾، أي: أولئك هم الصديقون والشهداء، أي: عدول الآخرة، أي: هم الموصوفون بصفة المبالغة في الصدق وبكونهم شهداء في الآخرة، و ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ الخبر، و ﴿لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾ يعود على (٢) الجميع.
والثاني: ليس متصلًا بما قبله، بل هو مستأنف مبتدأ، والخبر ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾، وقوله: ﴿لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ﴾ خبر بعد خبر، ولك أن تجعل هذا هو الخبر، ويكون ﴿عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ من صلة هذا الخبر، وتمامه يُنْوَى به
(٢) في (ب) و (ط): إلى.