منوطة بكون ﴿إِلَيْكُمْ﴾ من صلة ﴿رَسُولُ﴾ لا من صلة محذوف، فاعرفه (١).
وقوله: ﴿اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ ابتداء وخبر، إما في موضع جر على أنها نعت بعد نعت لـ (رسولٍ)، أو في موضع نصب على الحال من المنوي في ﴿يَأْتِي﴾.
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٧) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (٨) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٩)﴾:
قوله عز وجل: ﴿وَهُوَ يُدْعَى﴾ الواو واو الحال، والجمهور على ضم الياء وفتح العين على البناء للمفعول وهو ظاهر، وقرئ: (وهو يَدَّعِي) بفتح الياء والدال وتشديد الدال وكسر العين مع ياءٍ بعدها على البناء للفاعل (٢)، على معنى يدَّعي الإسلام، وإنما عداه بإلى حملًا على المعنى، لأن معنى يدَّعي الإسلام وينتسب إليه سيان في المعنى.
وقوله: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا﴾ أي: أن يطفئوا، وكفاك دليلًا ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا﴾ في سورة التوبة (٣). قيل: وإنما زيدت اللام مع فعل الإرادة تأكيدًا له، لما فيها من معنى الإرادة في قولك: جئتك لأكرمك (٤)، كما زيدت

(١) انظر الكشاف ٤/ ٩٣.
(٢) قرأها طلحة بن مصرف. انظر إعراب النحاس ٣/ ٤٢٢ - ٤٢٣. ومختصر الشواذ/ ١٥٥/.
والمحتسب ٢/ ٣٢١. والكشاف ٤/ ٩٤. والمحرر الوجيز ١٥/ ٥٠٧. وزاد المسير ٨/ ٢٥٣ وزيد في هذا الأخير نسبتها إلى ابن مسعود - رضي الله عنه -، والجحدري.
(٣) الآية (٣٢) منها.
(٤) في (أ) والكشاف كما سوف أخرج (لإكرامك)، وما أثبته من (ب) وهو موافق لما نقله أبو حيان ٨/ ٢٢٦ عن الزمخشري.


الصفحة التالية
Icon