قوله عز وجل: ﴿عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ﴾ أي: نبدلهم خيرًا منهُم فحذف المفعُول الأول.
وقوله: ﴿فَلَا أُقْسِمُ﴾ (لا) صلة، أو رَدٌّ لمنكِر البعث، وقيل: أصله فَلأُقسم، فأشبعت الفتحة فحصل ألف (١).
وقوله: ﴿يَوْمَ يَخْرُجُونَ﴾ يجوز أن يكون بدلًا من ﴿يَوْمَهُمُ﴾، وأن يكون منصوبًا بإضمار فعل. ﴿سِرَاعًا﴾: حال من الضمير في ﴿يَخْرُجُونَ﴾، أي: متبادرين غير متباطئين إلى موقف الحساب. وكذا ﴿كَأَنَّهُمْ﴾ حال.
وقوله: ﴿إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ﴾ في الكلام حذف، والتقدير: يسرعون إلى الداعي مستبقين كما كانوا يستبقون إلى نصبهم، والإفاضة: الإسراع، والنُّصُبُ كل ما نُصب وعُبِد من دون الله.
وقرئ: (إلى نَصْب) بفتح النون وإسكان الصاد على الإفراد (٢)، قيل: وهو العَلَمُ والغاية، أي: إلى عَلَمٍ منصوبٍ لهم. وبضم النون والصاد (٣) وهو جمع نَصْب، كسُقُفٍ في [جمع] سَقْفٍ.
وبضم النون وإسكان الصاد (٤)، وهو مخفف من النُصُبِ. وقيل:
(٢) من المتواتر لأكثر العشرة كما سوف أخرج.
(٣) أي (نُصُبٍ) وهي قراءة ابن عامر، وحفص عن عاصم. انظرها مع الأولى في السبعة / ٦٥١/ والحجة ٦/ ٣٢٢ - ٣٢٣. والمبسوط / ٤٤٧/. والتذكرة ٢/ ٥٩٨. والنشر ٢/ ٣٩١.
(٤) أي (نُصْب) وهي قراءة الحسن، وأبي العالية، وأبي مجلز، والنخعي، وعمرو بن ميمون، وأبي رجاء وزيد بن ثابت، وابن عباس - رضي الله عنهم -. انظر إعراب النحاس ٣/ ٥١١. ومختصر الشواذ / ١٦١/. والمحرر الوجيز ١٦/ ١١٩. وزاد المسير ٨/ ٣٦٦ - ٣٦٧. والقرطبي ١٨/ ٢٩٦.