قوله عز وجل: ﴿يَتَنَازَعُونَ﴾ في موضع الحال من الضمير المنصوب في ﴿وَأَمْدَدْنَاهُمْ﴾، أي: وأمددناهم متناولين بعضهم من بعض. و ﴿كَأْسًا﴾ مفعول ﴿يَتَنَازَعُونَ﴾. و ﴿لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ﴾: الجملة في موضع الصفة لكأس.
وقوله: ﴿كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ﴾ في موضع الحال من ﴿غِلْمَانٌ﴾ لكونهم قد وصفوا، أو من المنوي في ﴿لَهُمْ﴾، وكذا ﴿يَتَسَاءَلُونَ﴾ أي: أقبلوا متحادثين.
وقوله: ﴿إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ﴾ قرئ: بالكسر على الاستئناف، وبالفتح (١) على: لأنه.
وقوله: ﴿فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ﴾ (بكاهنٍ) في موضع نصب بخبر (ما)، ﴿وَلَا مَجْنُونٍ﴾ عطف عليه، ويجوز في الكلام (ولا مجنونًا) بالنصب عطفًا على المحل. و ﴿بِنِعْمَتِ﴾ في موضع الحال، أي: ما أنت بكاهن ولا مجنون ملتبسًا بنعمة ربك.
{أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (٣٠) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (٣١) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (٣٢) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ (٣٣) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (٣٤) أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (٣٥) أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ (٣٦) أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ (٣٧) أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (٣٨) أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ (٣٩) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (٤٠) أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (٤١) أَمْ يُرِيدُونَ