ومعنى قوله، أعني تقديره: نجمعها قادرين (١).
وعن الفراء: تقديره: فليحسبنا قادرين (٢). وأُنكر عليه وخُطِّئ، وقيل: لأنه لا يؤمر بالحسبان في قدرة الله جلت قدرته، وإنما المأمور به في هذا الباب اليقين والعلم على الثبات في قدرة الله تعالى، والتقدير والصحيح ما ذكره صاحب الكتاب لدلالة ما تقدم عليه، كقوله: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا﴾ (٣) أي: فصلوا رجالًا أو ركبانًا. وقيل التقدير: بلى نَقْدِرُ، فلما حول نقدر إلى قادرين نصب (٤)، كقول الفرزدق:
٦١٢ - عَلَى حَلْفَةٍ لا أَشْتُمُ الدهْرَ مُسْلِمًا | ولا خارِجًا مِنْ فيّ زورُ كَلامِ (٥) |
﴿بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (٥) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (٦) فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠)﴾:
قوله عز وجل: ﴿لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ﴾ (أمامه) ظرف ﴿لِيَفْجُرَ﴾، والفجور:
(١) انظر الكتاب ١/ ٣٤٦.
(٢) معانيه ٣/ ٢٠٨ وحكاه المؤلف عنه بالمعنى.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٣٩.
(٤) انظر هذا القول في معاني الفراء ٣/ ٢٠٨. وإعراب النحاس ٣/ ٥٥٣. ومشكل مكي ٢/ ٤٣٠. وقد خطؤوه جميعًا.
(٥) انظر هذا الشاهد في الكتاب ١/ ٣٤٦. ومعاني الفراء ٣/ ٢٠٨. والمقتضب ٣/ ٢٦٩. والكامل ١/ ١٥٥. والمحتسب ١/ ٥٧. وإيضاح الشعر / ٤٠٥/. والإفصاح/ ٣٣٦/. والمفصل/ ٧٩/.
(٢) معانيه ٣/ ٢٠٨ وحكاه المؤلف عنه بالمعنى.
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٣٩.
(٤) انظر هذا القول في معاني الفراء ٣/ ٢٠٨. وإعراب النحاس ٣/ ٥٥٣. ومشكل مكي ٢/ ٤٣٠. وقد خطؤوه جميعًا.
(٥) انظر هذا الشاهد في الكتاب ١/ ٣٤٦. ومعاني الفراء ٣/ ٢٠٨. والمقتضب ٣/ ٢٦٩. والكامل ١/ ١٥٥. والمحتسب ١/ ٥٧. وإيضاح الشعر / ٤٠٥/. والإفصاح/ ٣٣٦/. والمفصل/ ٧٩/.