إعراب سُورَة الطَّارِقِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (١) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (٢) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (٤)﴾:قوله عز وجل: ﴿إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ﴾ هذا جواب القسم، وقرئ: (لما) بالتشديد والتخفيف (١)، فالتشديد: على أن (إنْ) بمعنى (ما)، و (لَمَّا) بمعنى (إلَّا). والتخفيف: على أنَّ (إنْ) مخففة من الثقيلة، و (ما) صلة، واللام هي الفارقة بين (إن) المؤكدة المخففة من الثقيلة، وبين (إن) النافية، واسمها مضمر، وهو الشأن والأمر، ولا خلاف (٢) في أن كل واحدة منهما مما يُتَلَقَّى به القسم، فاعرفه. و ﴿حَافِظٌ﴾ رفع بالابتداء، و ﴿عَلَيْهَا﴾ خبره، أو بعليها على رأي أبي الحسن، والجملة خبر ﴿كُلُّ﴾.
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (٧) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (٨) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (٩) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (١٠)﴾:
قوله عز وجل: ﴿مِمَّ خُلِقَ﴾ استفهام، جوابه ﴿خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ﴾،
(١) قرأ أبو جعفر، وابن عامر، وعاصم، وحمزة بالتشديد، وقرأ الباقون بالتخفيف. انظر السبعة/ ٦٧٨/. والحجة ٦/ ٣٩٧. والمبسوط/ ٤٦٧/. والتذكرة ٢/ ٥١٢.
(٢) في الأصل: ولا يقال.
(٢) في الأصل: ولا يقال.