لأن اللاغية واللغو بمعنى، أو للفصل.
وقوله: ﴿وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ﴾ النمارق: الوسائد، واحدتها: نُمْرُقة ونَمْرُقة بضم النون وفتحها مع ضم الراء. وعن الفراء: نِمْرِقَة ونِمْرَقَة بكسر النون وكسر الراء وفتحها (١).
﴿وَزَرَابِيُّ﴾ قيل طنافس مُخْمَلَةٌ. وقيل: بُسُطٌ فاخرة، واحدتها زِرْبيَّةٌ (٢).
﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (١٨) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (١٩) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (٢٠) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (٢١) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (٢٢) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (٢٣) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (٢٤)﴾:
قوله عز وجل: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾ الجمهور على ضم الفاء وكسر العين وإسكان التاء، وكذا ما بعده من الأفعال وهي ﴿رُفِعَتْ﴾ و ﴿نُصِبَتْ﴾ و ﴿سُطِحَتْ﴾ على البناء للمفعول، والقائم مقام الفاعل المنوي في كل واحد منها العائد إلى ما قبله.
وروي: (خَلَقْتُ) و (رَفَعْتُ) و (نَصَبْتُ) و (سَطَحْتُ) بفتح الفاء والعين على البناء للفاعل (٣). وهو تاء المتكلم، والتقدير: خَلَقْتُها، ورَفَعْتُها، ونَصَبْتُها، وسَطَحْتُها، فحذف المفعول للعلم به.

(١) انظر معانيه ٣/ ٢٥٨.
(٢) قاله أبو عبيدة في المجاز ٢/ ٢٩٦. وانظر النكت والعيون ٦/ ٢٦١. وفي القاموس (زرب): واحدها زِربيّ بالكسر، ويضم.
(٣) قرأها علي، وابن عباس - رضي الله عنهم - وآخرون. انظر مختصر الشواذ/ ١٧٢/. والمحتسب ٢/ ٣٥٦. والمحرر الوجيز ١٦/ ٢٩١. وزاد المسير ٩/ ٩٩. والقرطبي ٢٠/ ٣٦.


الصفحة التالية
Icon